الثلاثاء، 14 أكتوبر 2008

صالح مو طالح




الاسطر التالية هي محاولة لضبط النفس لما يحصل في المدونات من تهجم كل طرف على الاخر ، كما ان هذه الاسطر نعتبرها رسالة الى نوجهها للمعنيين بالخلاف لعلى وعسى يجدوا حل لخلافهم الذي بدأ يؤثر على التيار بشكل عام
صالح محمد الملا شخصية شابة ، يملك كاريزما رائعة ، منطلق كالسهم ، جريء ، لدي افكار جميلة ، على امل ان يواصل على هذا النسق
في اليومين الماضيين هاجمت بعض المدونات صالح الملا وربما تكلمت بأسلوب خاطئ فصالح بالنهاية ولدنا ..
من الجهة ضربت بعض المدونات التحالف وهاجمت اعضاؤه ، جعلوني اشعر انهم يهاجمون حدس ..
نحن هنا لسنا بصدد الدفاع عن صالح او التحالف ، الاثنان يتحملان جزء من المشكلة ، اذا كان التحالف وعد صالح بأن يكون احد مرشحيهم في الانتخابات الماضية كما يقال والتحالف خذل صالح .. فهذا حصل بين قيادي التحالف وصالح وبشكل غير علني ، هنا تحسب نقطة لصالح صالح على التحالف ، صالح فاز و اليوم هو نائب ، عليه ان يسلك طريقين ، الاول ان يعمل بشكل جماعي مع نواب التحالف ، الثاني ان يذهب هو بطريق وهم بطريق ..
صالح احنا فعلا نحبك لو ما نحبك ما ننتقدك .. اذا انت عندك مشكلة مع التحالف روح حلها بعيد عن الاعلام لكن مسألة هجومك العلني على جماعتك وربعك وبدون دليل بعد هذا غلط وعيب ، ونستغرب ان يطلع هذا الكلام منك يا بوصلوح ، لو ان مانبيك ما كنا انتقدناك ، نحترم جرئك ونشجعك على الحفاظ عليها لكن قصة هجومك نشوف انها فكرة خاطئك ، تدري انك يا صالح طلعت بصورة زينة جدام الناس فترة الانتخابات بس ليش الناس يقولون ( التحالف كسرو بصالح ) انت بكل بساطة تنطر الجمعية العمومية حق التحالف اللي انت عضو فيه وتقول كل اللي بخاطرك ، واذا التحالف على كلامك مستفيد من المصفاة وطلعوا التحالف حرامية اذا المكان مو مكانك ولازم تقدم استقالتك اليوم قبل باجر ..
شنو دورنا؟؟
كل من تكلم وهاجم الطرف الثاني من اللي خسر؟ التيار الوطني .. دورنا اليوم اننا نسعى الى التهدئة بعيدا عن التعصب والسب والتجني على الطرف الاخر ، فمسألة هجوم الطرفين على بعض هذا اخر شي نقبله .. التيار عانى كثيرا واليوم لازم نوقف صف واحد لمصلحة البلد، في الختام نرد ونعيد صالح مو طالح ، ولو احنا مو متوسمين فيك الخير والاصلاح ما انتقدناك ، وسنظل ندعمك دام هذا فكرك وهذا توجهك و اي مشاكل اخرى نعتبرها ثانوية

السبت، 11 أكتوبر 2008

احمد ونواف .. قصة واقعية

احمد شاب لطيف وطموح ، من سكان الشامية ، يهوى الطرب والاستماع لمحمد عبده وعبدالمجيد عبدالله و يحب الذهاب للسينما ولعب الكوت بالدوانية ويحرص على قضاء عطلة نهاية الاسبوع في الشاليه ، ولا يفوت دوانية اسبوعية من باب المجاملة والتوجيب ، كان له حلم في ان يدرس احدى التخصصات حتى يعمل في احدى الجهات الحكومية الحساسة و كان له ما اراد حين دخل الجامعة في صيف 2001 في كلية ذات اغلبية قبلية ..
نواف شاب كريم وطموح ، من سكان الصليبخات ، يحب الاستماع لطلال مداح ورابح صقر ، ويعشق حتى الجنون لعبة البلوت وينظر الشتاء بفارغ الصبر حتى يخيم بالبر 4 شهور او ان يقضي عطلة نهاية الاسبوع في المزرعة ، شاءت الاقدار ان يكون لنواف نفس حلم وطموح احمد ، فقبل بنفس كلية وتخصص احمد ليصبحوا زملاء ..
عانى احمد كثيرا في ايامه الاولى بالكليه فقد وجد نفسه في مجتمع وبيئة جديدة وغريبة عن بيته ومدارسه التي درس بها رغم ان الجامعة تقع في منطقة قريبة من سكنه ، اما نواف فسرعان ما تأقلم مع الجو العام للكلية واصبح كأنه في ديوانية القبيلة او كأنه في احدى مناسبات القبيلة ..
احمد ونواف اصبحا زميليين عزيزبن رغم الاختلافات بينهما ، وشيئا فشيئا استقر احمد بالكلية وركز بدراسته حتى انخرط في العمل النقابي مع احدى القوائم الطلابية الوطنية ، اما نواف فأنخرط هو الاخر بالعمل النقابي وعمل مع قائمة الاخوان المسلمين وذلك بسبب وجود ابناء عمه في القائمة ، لكن هذا الوضع لم يستمر طويلا بالنسبة لنواف لانه انشق من القائمة بسبب انشقاق ابناء عمه ..
احمد يسافر سنويا مرة او مرتين الى اوروبا ولبنان اما مع اهله او اصدقاءه ، نواف يسافر كثيرا ، حتى في منتصف الفصل الدراسي ، تتركز سفراته الى البحرين وتايلاند واحيانا بلغاريا والمغرب ، احمد لم يسبق ان سأل نواف ما هي السياحة في بلغاريا مثلا او كيف تقضي سهرتك في المغرب او اين تسكن في البحرين او او ... لكن احمد كان يستفسر عن مدى احراج نواف من اهله من كثرة سفراته فهو يعرف ان حالتهم المادية ( مو لي هناك ) رد نواف كان ( قازرة ) ..
احمد اعزب ونواف كذلك ( او على الاقل كما يظن احمد ) و بعد ان تخرجا عام 2005 قدما اوراقهما الى نفس الجهة الحكومية الحساسة ، وبعد شد و جذب وواسطة ( مني ومناك ) تم قبول الشابين .. لكن احمد دهش عندما شاهد من خلال بيانات نواف الموجودة في اوراقه ، نواف طلع متزوج ويمشيله بدل سكن وايجار على الرغم من عزوبي وساكن عند اهله ( فتبين انه تزوج ابنة عمه لكن لا يجوز له ان يراها الا بعد ان يتوظف ويستقر ويسوي عرس وعانية يعني يبله سنة او سنتين) ، لكن الكارثة ان نواف طلع مسجل على بند المكافأت في الامن الوطني ويطلعله بالشهر ما بين 500-600 دينار (لو تسأله وين مكان الامن الوطني يقولك مادري) هذا غير بدل الزوجية وبدل الايجار ناهيك عن الاعانة الجامعية التي يستلمها ( 100 دينار ) .. كان هذا حال نواف في الاربع اوالخمس سنوات الماضية .. هنا فقط عرف احمد لماذا نواف يضع صورة احمد الفهد على الزجاجة الخلفية لسيارته ( لاند كروزر موديل 99 ) وهنا فقط عرف من اين لنواف ليسافر نواف شرقا وغربا ..
في انتخابات 2008 اصبح احمد ونواف في نفس الدائرة فكان اختيار احمد بعد حضور الندوات (علي الراشد – احمد الديين– محمد الصقر – عبدالرحمن العنجري ) اما نواف فكان مسقرا حتى قبل ان يحضر الندوات بل قبل ان يحل المجلس على ( جاسم الخرافي – جمعان الحربش – خلف دميثير – احد ابناء قبيلته لم يحالفه الحظ )
بسبب اختياراته ،نواف اليوم يحصل على ترقية هي الثانية من التحاقه بهذه الجهة الحكومية ، بينما احمد لازال مصرا ومقتنعا ان اي ترقية يجب ان يحصل عليها بجهده لا بمعارفه او اقاربه حتى لو ظلم ..

قصة احمد ونواف لم تنتهي .. وللحديث بقية

الجمعة، 10 أكتوبر 2008

احباط الشباب


الشباب هم عصب و امل اي دولة تسعى لمستقبل افضل او على الاقل تحافظ على المستوى التي تعيشها في الوقت الحاضر ، الوضع لا يختلف كثيرا في الكويت ، فالكويت دولة شباب كما تؤكد الاحصائيات ( 60% من المواطنين) لكن المشكلة التي يعيشها وطننا العزيز ان هذا الشباب الذي يعقد عليه الامل محبط ، ليس من اليوم او الامس بل منذ ولادته ، فاذا ما اعتبرنا الشباب من هم مواليد 75 وما فوق ، فتح الشباب عينه على صدمات اصابت الدولة والمجتمع ، صدمات اقوى واكبر من صدمات دول مجاورة او قريبة من مجتمعنا وتركيبته ، انطلاقا من ازمة المناخ ومرورا بالغزو العراقي الغاشم وما تبعه من نهب ثروات البلد وصولا الى تدهور الحياة البرلمانية وضياع الحكومة في التسعينات والى يومنا هذا ..
اليوم نصبح على الاخبار والصحف المحبطة ، تصل مقر عملك لتجد زملائك لا ينفكون من ( التحلطم ) على اي شي وكل شي حتى يتعكر مزاجك ، تعود للمنزل بعد يوم عمل طويل لتستمع الى هموم ومشاكل عائلتك ، مساءا تصل للدوانية لتكتشف ان الجميع يعتقد انه رئيس الوزراء ويملك عقلية وحلول لجميع المشاكل ، ففي كل دوانية ندخلها اليوم تعتقد ان جميع من بها هم جاسم السعدون ويعرفون اسباب وحل لانهيار البورصة ( واذا عطيته ويه عطاك حل لازمة الرهن العقاري الامريكية )
الخلاصة ان ان شبابنا فتح عيناه على المصائب فجعلته محبط ، لكن بدل ان يقترح الحلول او يشارك في الحل يقعد يتحلطم .. شبابنا باختصار يساعد على .. الاحباط